TvQuran
هشام

السبت، 27 أغسطس 2016

الشروق: كبش العيد بـ 30 ألف دينار بالولايات الداخلية !

الشروق: كبش العيد بـ 30 ألف دينار بالولايات الداخلية !


article-title



شهدت أسعار الماشية نهاية الأسبوع الفارط، انخفاضا نسبيا، حسب ما لاحظه مراسلو "الشروق" في عدد من الأسواق التي تعد بورصة للماشية في الجزائر. على عكس ما يحدث في العاصمة حيث تسبب المضاربون خلال الأيام الأولى من تسويق الأضحية في ارتفاع أسعارها حيث تراوحت بين 40 ألف و60 ألف دينار، ورغم هذا الانخفاض المسجل في الولايات والذي أوصل سعر الأضحية إلى 25 ألف دينار، يبقى الخوف قائما من دخول المضاربين على الخط خلال الأيام القادم بما يلهب الأسعار، ويجعل الأضحية بعدية عن متناول المواطن البسيط،
"الشروق" تستطلع سوق تاملوكة الشهير بشرق البلاد
25 ألف دينار تكفي للحصول على أضحية "محترمة"
الحديث عن انهيار أسعار الماشية في أسواق قالمة خاصة في سوق تاملوكة الشهير، وهو أحد أعرق أسواق شرق البلاد، جرّ الشروق اليومي لاستطلاع بورصة السوق، بعد أن أجمع المواطنون الذين قصدوا مختلف أسواق الماشية في اليومين الماضيين، على أن أسعار أضاحي العيد، عرفت هذه السنة تراجعا كبيرا في أسعارها مقارنة مع السنة الماضية، وقد لمسنا ذلك فعلا صباح أمس الجمعة في سوق الماشية الأسبوعي ببلدية تاملوكة، الواقعة بأقصى الجهة الجنوبية لإقليم ولاية قالمة، على الحدود مع ولاية أم البواقي، أي أنها تجمع ماشية مالا يقل عن ثلاث ولايات من الوطن من أشهر مناطق تربية الماشية وهي قالمة وأم البواقي وتبسة، وشهدت أمس إقبالا كبيرا للموالين من مختلف الولايات المجاورة، وكذا المتسوقين الذين سارعوا لاستغلال الفرصة واقتناء أضحيتهم، في ظلّ انخفاض الأسعار، خوفا من التهابها مع اقتراب عيد الأضحى. وذكر بعض الباعة للشروق اليومي بأن انهيار الأسعار في أسواق الماشية هذه السنة يرجع أساسا إلى وفرة رؤوس الأغنام، وإغراق الأسواق من طرف الموالين القادمين من مختلف الولايات السهبية بآلاف رؤوس الأغنام، ذات الجودة العالية، بالإضافة إلى رؤوس الماشية المحلية، والتي انتظر مربوها تسويقها خلال فترة عيد الأضحى المبارك، وهو ما أحدث وفرة في العرض. 

الطوق الأمني على الحدود قلص التهريب وأدى إلى الوفرة
أرجع بعض المربين ومنهم الموال "ّيوسف. ع" وفرة رؤوس الأغنام هذه السنة إلى الحصار الذي فرضته المصالح الأمنية المختلفة على الحدود، لمنع تهريب الماشية باتجاه الخارج، وهو ما أحدث فائضا تسبب في تراجع الأسعار، كما أن الموالين وجدوا أنفسهم مجبرين على تسويق مواشيهم في هذه الفترة، لتفادي تكبد مصاريف إضافية في الاحتفاظ بها، أمام غلاء أسعار الأعلاف والأدوية، وغيرها من التكاليف التي يتكبدها المربون خلال تربيتهم لرؤوس الأغنام، خاصة وأن أغلب الموالين يعتبرون مناسبة عيد الأضحى الفرصة الوحيدة بالنسبة إليهم، لتعويض تلك المصاريف، وتراوحت أسعار الخرفان بين 25000 د.ج و40000 د.ج، بينما لم يتجاوز سعر أحسن الكباش مبلغ 55000 د.ج، وهو ما جعل بعض الزوار ومنهم السيد عمار يقول للشروق اليومي بأنه قرّر هذه السنة شراء خروف، بعد أن ضحى العام الماضي بنعجة، وبدا غالبية الذين سألتهم الشروق اليومي عن رأيهم مرتاحين بالرغم من أن انهيار الأسعار جعل الكثير منهم مجبرين على الشراء الآن مع الإحراج الذي يشكله بقاء الخروف في بيته لمدة أسبوعين، وهذا لتفادي مفاجآت ارتفاع الأسعار المحتمل في الساعات القادمة. 

العاصمة تصنع الاستثناء بأسعار مبالغ فيها
في جولة قادت "الشروق" لبعض لنقاط البيع المتواجدة في حي عين النعجة بالعاصمة أحد أكبر الأحياء العاصمية تبين من خلالها أن أسعار الأضاحي مرتفعة، الأمر الذي أرجعه احد المواطنين لنقص الموالين وكون أصحاب نقاط البيع مجرد سماسرة. 
أصحاب نقاط البيع المتواجدة وفي حدثيهم للشروق أكدوا أن الأسعار هذه السنة مرتفعة عكس ما يتداول، حيث قال لنا "محمد" والذي أقام نقطة بيع أمام إحدى العمارات بوسط حي عين النعجة إن سعر الكباش التي يبيعها لهذا العام تتراوح بين 6 ملايين و7 ملايين، مؤكدا أن الأسعار معقولة، بنظره، باعتبار أن نوعيتها جيدة وكذا  كبر حجمها. 
شاب آخر كان يعرض ماشيته، راح يشتكى من غياب مشترين، وعند سؤالنا عن الأسعار، قال لنا إنها جد معقولة مقارنة بجاره، حيث تراوحت الأسعار بين 40 ألف دينار و58 ألف دينار كأغلى كبش، مؤكدا لنا أن أسعار الأضاحي لهذا العام منخفضة جدا نظرا للتكلفة الكبيرة التي يتكبدونها.
مستوى الأسعار سيبقى مستقرا ما لم يتدخل المضاربون
أسعار معقولة بسعيدة ومخاوف من ارتفاعها عشية العيد
لعل الشيء الوحيد الذي خرجت به،"الشروق" ، السبت، حسب حديث جمعها مع مجموعة من الموالين ومربي الماشية بسعيدة، قبل أيام معدودات عن موعد عيد الأضحى المبارك، هو كون أسعار الأضاحي معقولة مقارنة للعام الماضي، وحسب محدثينا فإن ما تسجله أسعار الأضاحي بالسوق الأسبوعي الرسمي للمواشي بسعيدة والأخرى الموازي بالقلايعة، هو التفاوت من أسبوع إلى أخر، ويرى الغالبية من المواطنين، أنها في متناول الجميع لكن حسب النوع وحجم الأضحية، بشرط أن تبقى الأسعار المسجلة مستقرة.
من جهته يقول أحد العارفين بخبايا السوق، أن الاسعار انخفضت قياسا بالعام الماضي لأسباب متعددة منها المناخية، وكذا غلاء أسعار العلف. 
ويبقى التخوف الكبير حسبهم، انقلاب ذات الأسعار للأضاحي إلى الأعلى، عندما يقتحم المضاربون والسماسرة، الذي يستغلون الوقت المناسب وضعف الموالين في مجابهة هؤلاء، الذين يطلق عليهم العارفون بخبايا تربية الماشية اسم "الانقلابيين" على الخط لشراء رؤوس الأغنام  بالجملة في "الوقت المناسب"، ومن ثم تبدأ لعبة الحسابات والسمسرة في  الأضاحي وتحديد سعر سوق المواشي بالجزائر، ما يرفع الأسعار بواقع 5000 دج للرأس. 

39 ألف دينار لـ "المقرون"
في جولة قادت "الشروق" إلى سوق المواشي بسعيدة، لاحظنا أن الكبش المقرون يتراوح سعره ما بين 32 ألف دينار إلى أربعة ملايين، حسب الأسعار المتداولة ما بين الموالين، فيما بلغ سعر الحولي حسب الحجم والنوعية الذي يكثر عليه الطلب، عكس الكبش المقرون، من 24 إلى 39 ألف دينار، أما الخروف محدد سعره من 19 إلى 22 ألف دينار، فيما تبقى النعجة التي يطلق عليها الموالون ... الكسابة في متناول المشترين، وقد تباينت الآراء حول أسعار الأضاحي، بذات السوق الأسبوعي، بين من يراها معقولة وفي المتناول وبين من يراها غالية ولكل خلفيته التي يحكمها وضعه الاقتصادي. 

المربون اشتكوا من تقلص المراعي وتخلي الحكومة كليا عنهم
انخفاض في أسعار الأضاحي مقارنة بالسنة الماضية بالأغواط
ترواحت أسعار أضحية العيد في سوق الجمعة بمدينة الأغواط مابين 2.2 إلى 4 ملايين سنتيم بالنسبة للخروف (العلوش) الذي عادة ما يكثر عليه الطلب ويكون مؤشرا للأسعار، فيما تراوحت أسعار النعجة التي تعتبر البديل الثاني للأضحية مابين 2.2 و2.6 مليون سنتيم، أما أسعار الكباش الكبيرة ففي المتوسط هي مابين 6 و7 ملايين وقد تصل إلى 10 في حالات نادرة حسب الموالين بحسب السلعة. 
الموالون بدوا غير راضين تماما بالأسعار التي تنخفض حسب بعضهم من سوق إلى سوق كما هو الحال في الأسواق الأخيرة في كل من الجلفة وحاسي بحبح والأغواط، فيما يرى متتبعون أن الأسعار في أسواق ولايات الجلفة والبيض والأغواط والمنطقة السهبية عموما ليست على ما يجب أن تكون عليه.
تاجر من العاصمة يقول إن الأسعار لا تنزل كثيرا عن أسواق العاصمة فهي لا تنقص سوى بـ  3 أو 4 آلاف دج، وهو ما يساوي تكلفة التنقل، أما المواطنون فاعتبروا الأسعار فوق قدرتهم الشرائية كما صرح بذلك أحد المتقاعدين وإن أقر بأنها منخفضة بالنسبة للموالين، مما يوحي بوجود فجوة ما بين المربي والمستهلك وأهم ما اتفق حوله المربون أن سعر الأضاحي منخفض هذا العام بقيمة تتراوح مابين 1 مليون إلى 2 مليون سنتيم وأقر عدد قليل منهم بأن الأسعار مقبولة.
ولم يفت الموالون أن يشتكوا من غلاء الأعلاف حيث يزيد حسبهم سعر كل من النخالة والفرينة والشعير في السوق السوداء عن 3 آلاف دج للقنطار رغم وفرته، واتهموا ديوان الحبوب بالتلاعب بالمادة وبقوائم الموالين وتوجيه المادة لغير مستحقيها للبزنسة فيها، فيما أرجع مسؤول بالديون أن عدم كفاية المادة للموالين سببه وجود موالين وهميين فعلا يعرفهم الموالون ويتسترون عنهم.
من جهته، رئيس المجلس الشعبي الولائي الدكتور ميهوب هواري صرح للشروق بأن مصالحه ستفتح تحقيقا في القوائم الوهمية حتى تصل المادة لمستحقيها من أجل الحفاظ على هذه الثروة التي تعبر الثروة الثانية في الجزائر بعد البترول وتشغل ملايين الناس بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
المربون أيضا اشتكوا من تخلي الحكومة عنهم كليا وعدم تسطيرها لأي برنامج لفائدتهم، كما اشتكوا تقلص المراعي وقيام كثير من المواطنين بالسطو على كثير من المساحات بالمنطقة مع الحرث العشوائي مما ضيق المراعي دون تدخل أحد.

فيما يبيع الموالون أضاحي العيد برأس المال والخسارة
سماسرة طفيليون بالبيّض يتحيّنون الفرص لسلخ جيوب الزوالية
تشهد، أسواق الماشية في ولايتي البيض والنعامة، حركية غير عادية هذه الأيام، تزامنا لبداية العد التنازلي لموعد عيد الأضحى المبارك لدرجة أنه لم يعد أحداُ يتحكم في بورصة الأسعار، بعد اقتحام السماسرة الطفيليين مهنة قرصنة رؤوس الماشية بأسعار هابطة من عند الموال الذي يبيعها أحياناٌ برأس المال، في حين يعاد بيعها أحيانا 3 مرات متتالية بعد البيعة الأولى، حيث كشف لنا السيد بوعزة العربي أحد أكبر موالي الجهة الغربية بأن أسعار الماشية المسجلة خلال الأسبوع الفارط في أسواق كل من بوقطب والمشرية والأبيض سيد الشيخ والبيض، قد شهدت استقرارا نسبيا بسبب غياب تجار الجملة القادمين من ولايات الشرق الجزائري، وبخاصة ولاية سطيف، فمثلا أسعار الكباش بدأت تتخطى عتبة 45 ألف دج، أما أسعار الحولي فلا تقل عن 30 ألف دج، أما النعاج، فتتراوح أسعارها ما بين 20 إلى 25 ألف دج، أما أسعار العلف الذي يساهم في ارتفاع أسعار الماشية فوصلت 3000 دج للقنطار الواحد، في حين أوضح لنا الطيب وهو موظف إداري امتهن السمسرة في الأضاحي بأن سعر الكباش، قد يصل  6 ملايين سنتيم والحولي إلى 35 ألف دج، والنعجة إلى 28 ألف دج، أما الماعز فبقيت أسعارها مستقرة لكونها غير مطلوبة في أضحية العيد ولا يقبل عليها سكان المنطقة ككل وحتى شراء الأبقار والإبل بمناطق الهضاب العليا كأضحية للعيد فأمر يكاد يكون معدوما نهائيا، وفي سياق ذي صلة، كشف لنا السيد طاهري وهو موال يقيم بمنطقة الحدود بين ولايتي تيارت والبيض بأن أسعار الماشية بالسوق الأسبوعي بولاية تيارت يختلف كثيرا عن سوقي بوقطب والبيض، فسعر الخروف وصل 32 ألف دج،
 أما الحولي فقد تجاوز الـ38 ألف دج، في حين وصل سعر الثني 43 ألف دج، ليبدأ سعر الكبش من 46 ألف دج إلى 60 ألف دج، أما النعجة فقد تراوح سعرها ما بين 29 إلى 33 ألف دج.

هكذا يقع الموال تحت رحمة السماسرة
رواد أسواق الجملة بسوق البيض أكدوا لنا بأن أسعار الأضاحي مرشحة للارتفاع خلال الأيام القليلة بالنظر إلى المدة التي مازالت تفصلنا عن موعد عيد الأضحى وما يتطلبه علف الماشية من مصاريف إضافية كون أن الموالين وحتى ممتهني عملية التسمين يضطرون إلى شراء القنطار الواحد من الشعير بسعر يتراوح ما بين 3400 دج و5000 دج للقنطار الواحد. كما أن الغرفة الفلاحية منعت على الموالين  الاستفادة المباشرة من العلف للخرفان التي لا يتجاوز عمرها 6 أشهر وهو ما يضطر الموالين إلى الاستعانة بالسماسرة، فمصاريف الخروف الواحد ما بين 06 أشهر إلى سنة قد يتجاوز الـ17 ألف دج بما فيها مصاريف العلاج للبيطري تتجاوز 7 آلاف دج، بالإضافة إلى السرقات التي يتعرض لها الموال من طرف اعتداءات عصابات تقوم بالسطو على مزارع الموالين وسرقة مواشيهم. والتي تستهدف بالدرجة الأولى ماشية الإسطبلات والزرائب التي خضعت للتسمين السريع باستعمال مادة "الفينيسيو" أو ما يسمى علف الدجاج الذي يستعمل لعلف الماشية، حيث أحصت مصالح الدرك أكثر من 25 محاولة سرقة استهدفت  3 بلديات منها زرائب بلدية بريزينة وأربوات.

استقرار في الأسعار بسوق الماشية في المسيلة
تعرف أسعار الماشية بولاية المسيلة استقرارا، حسب ما عاينته "الشروق" الخميس الفارط، في  السوق الأسبوعي الخاص بعاصمة الولاية أو ما يعرف بسوق السويد، وخلال جولة استطلاعية حول أسعار الأضاحي، حيث تراوح سعر الكبش بين اثنين وثلاثين الف دينار إلى غاية 50 ألف دينار جزائري.   من جانبهم اشتكى مربو الماشية من الارتفاع الحاصل في سعر العلف، حيث يبلغ سعر القنطار الواحد للنخالة 3000دج في حين يفوق سعر الشعير للقنطار الواحد هو الآخر 3000دج.
رفع الصور