TvQuran
هشام

الجمعة، 2 سبتمبر 2016

إقبال كبير للمسافرين على الخط البرّي الدولي بين تونس والجزائر

إقبال كبير للمسافرين على الخط البرّي الدولي بين تونس والجزائر


إقبال كبير للمسافرين على الخط البرّي الدولي بين تونس والجزائر



تونس (CNN)—مع عودة الخط البري بين تونس والجزائر إلى النشاط بعد انقطاع دام لعدة سنوات ، تشهد مكاتب الحجز الخاصة بالرحلات العمومية الرابطة بين البلدين  إقبالا كبيرا من المسافرين، خطوة جديدة في العلاقات بين البلدين من شأنها أن تخلق انتعاشة وتسهل تنقل الاشخاص من الجانبين وتخلق حركية كبيرة في الاتجاهين.
 
وتأتي هذه الخطوة عقب توقيع اتفاق خلال اجتماع الدورة الثالثة للجنة الفنية المشتركة الجزائرية-التونسية للنقل عبر الطرقات، يسمح بفتح خطوط برية بين البلدين، وإدراج نماذج موحدة لرخصة الاستغلال لخدمة النقل الدولي.
 
الاتفاق الذي تم توقيعه في فيفري (فبراير/شباط) 2016 يشترط على الشركتين في البلدين تشغيل حافلات من النوع الممتاز، وتوفير خدمات عالية الجودة للمسافرين على غرار التكييف، والالتزام بتأمين الركاب والحافلات والتكفل بهم في حال أية طارئ، إضافة إلى ضرورة قيام الشركة المضيفة لحافلات الطرف الآخر باستقبال الحافلات والعاملين عليها وتأمين الإقامة لهم وإيوائهم.
 
وبخصوص برامج الرحلات أوضح كريم الدواس المدير العام لشركة النقل بين المدن التونسية وجود رحلة يومية بين تونس وعنابة رحلة يومية بسعر يساوي 35 دينارا تونسيا ( حوالي 17 دولار ) ورحلتان بين تونس والجزائر العاصمة في الأسبوع بتكلفة تقدر بـ 100 دينار تونسي ( حوالي 50 دولار ) الجزائر العاصمة  مرتين في الاسبوع، مشيرا إلى إمكانية التخفيض في الأسعار اذا ما ازداد الاقبال على الخطين.
 
واعتبر الدواس في تصريحات إعلامية أن تنفيذ هذه البادرة من شأنه أن يسهل الحركة بين البلدين الشقيقين إضافة إلى تدعيم أحد الركائز الأساسية للتنمية سواء التنمية الاقتصادية او الثقافية والاجتماعية خاصة ان الشعبين تجمعهم أكثر من نقطة التقاء وأكثر من مصلحة مشتركة.
 
وبالتوازي مع بدء الرحلات البرية بالحافلات بين البلدين شرعت شركة السكك الحديدية التونسية في استغلال شبكة القطار الرابط بين تونس العاصمة ومدينة عنابة الجزائرية، بمعدل رحلة واحدة في اليوم ذهاباً وإياباً كمرحلة أولى بتكلفة تقدر بـ2000 دينار جزائري (18.40 دولاراً).
 
ومع عودة حركة النقل البري الدولي بين البلدين ثمّن مواطنو البلدين هذه الخطوة وبدأت الرحلات تشهد إقبالا كبيرا يوما بعد يوم من المسافرين في الاتجاهين.
 
محمد علي بن حسن تونسي الذي يزور الجزائر بشكل دوري بحكم عمله في إحدى وكالات الأسفار، يقول إنه أصبح يحبذّ التنقل إلى الجزائر عبر الحافلات بعد أن كان يستعمل سيارته الخاصة: "وجدت أن السفر عبر الحافلات أكثر راحة وأمانًا،
 
ويمنحني فرصة التعارف مع الناس وإقامة علاقات معهم إضافة إلى الاستمتاع بالمناظر الطبيعية طوال الرحلة ، حقيقة هذه السفرات هي مكسب لمواطني البلدين ستساهم في تعزيز العلاقات بين الأفراد وتقوي الحركة بين البلدين في جميع المجالات". 
 
من جهتها ابتهجت سهيلة الحرازلي من مدينة أم الطبول القريبة من تونس لعودة الخطوط البرية العمومية بين البلدين معتبرة أنها ستمكن المواطنين من الجانبين خاصة أبناء المناطق الحدودية الذين كان يصعب عليهم التنقل للسفر عبر الطائرة من سهولة الدخول الى البلد المجاور وإقامة علاقات اجتماعية وعلاقات شراكة وعمل وتجارة ستؤدي إلى إنعاش هذه المناطق التي عادة ما تشكو نقصا في التنمية.
 
وتضيف سهيلة أن تكلفة الرحلة مقبولة مقارنة بالخدمات المقدمة في الرحلة والظروف المريحة في انتظار الأفضل.
رفع الصور